قرأت عدة مقالات في كثير من المواقع تتناول نساء بلدنا العربي المسلم الشقيق المغرب، وتصفهن بأوصاف يعجز لساني عن تكرارها، وقرأت أن هناك بعض الدول العربية منعتهن من دخول أراضيهن خوفا على شبابها منهن.
أقول لكل من تناول هؤلاء النسوة المغربيات أو غيرهن، يا أخي الكريم في كل مجتمع تجد الفاسق والمستقيم، تجد الصالح والطالح، وليس معنى أن دولة ما أو دول منعتهن من دخول أراضيهم أنها على صواب، فحكامنا وحكوماتنا كثيرا ما تطلع علينا بقرارات في جميع نواحي الحياة وعندما تفكر قليلا في هذا القرار تجد نفسك متحيرا بين تفاهته أو عدم صحته أو عدم رجحان عقل من قام به ومن نشره ومن تبناه ومن طبَّقه.
فضل أهل المغرب كما بينته السنة الشريفة :
ورد في صحيح مسلم في حق أهل المغرب جميعا رجالا ونساء أنهم وأنهن ظاهرين على الحق، ففي صحيح مسلم :" لَا يَزَال أَهْل الْمَغَرْب ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقّ"، وقد ورد في بعض طرق هذا الحديث : " لَا يَزَال أَهْل الْمَغَرْب" وأولوا الغرب بأن الغرب الدَّلْو أَيْ الْعَرَب بِفَتْحِ الْمُهْمَلَتَيْنِ لِأَنَّهُمْ أَصْحَابهَا لَا يَسْتَقِي بِهَا أَحَد غَيْرهمْ ".
كأن الإشارة إلى جهادهم للكفار وهم في ذلك على الحق، والظاهر الغالب.
وقال الطرطوشي وهو فقيه مالكي من بلاد الأندلس في رسالة أرسلها إلى السلطان بمراكش بعد أن ذكر رواية مسلم في صحيحه : " والله أعلم هل أرادكم بذلك رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أو أراد أهل المغرب لما هم عليه من التمسك بالسنة والجماعة وطهارتهم من البدع والإحداث في الدين والاقتفاء لآثار من مضى من السلف الصالح – رضي الله عنهم – ".
وقد دخل أهل المغرب وكل بلاد الإسلام تحت ظل قوله – صلى الله عليه وسلم – إن الخير سيكون في هذه الأمة حتى يوم القيامة ؛ لذا إخواني وأخواتي أرجو ألا يتهم بعضنا بعضا، فكيف بمن ليسوا على غير ملتنا إن وجدونا نتهم بعضنا بالفجر والدعارة والعصيان ؟!!!
كيف نستطيع الدفاع عن أنفسنا ونحن من يقوم بتلويث سمعة بعضنا بعضا.
نحن أخوان رسول الله والسلف الصالح :
ورد في صحيح مسلم أن النبي قال :" وددت أني قد رأيت إخواننا، فقالوا : يا رسول الله ألسنا بإخوانك ؟ قال : بل أنتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد".
إذا فأهل المغرب وكل البلاد الإسلامية وقعوا تحت مظلة هذا الحديث الصحيح، فنحن إخوان الصحابة والصحابيات الكرام الأطهار الأبرار،فأرجو من كل من يريد أن يتفوه بكلمة في عرض أي امرأة مسلمة مغربية أو مصرية أو تونسية أو من أي جنسية كانت، ألا يعمم، ففي كلهن خير، حتى وإن انحرفت إحداهن فليس من حق أي أحد أن ينعتهن جميعا بالدعارة والفجور والفسوق، ففي كل بلد من بلاد الإسلام نجد عثرات وغفوات لامرأة ما، بل قد حدث هذا على عهد خير البشر، فهل أحد ينكر أنه قد وقعت حوادث زنا في عهده – صلى الله عليه وسلم- ؟!!!
ففي كل بلد وفي كل عصر سنجد الزناة والعصاة، وقد يتُبْن فلا يجوز أبدا أن نفضحهن وأن نعمم الحكم على بلد بعينه أو قُطر.
وفي كتاب التشوف إلى التصوف لأبي يعقوب يوسف بن يحيى التادلي والذي ذكر في كتابه هذا كم هائل من نساء المغرب الصالحات، ومنهن : أم عصفور تيعزات بنت حسين الهنتيفي من أهل رباط ملولاسن امرأة كبيرة الشأن، وكذا منهن أم محمد السلامة.
فهؤلاء أحفاد هؤلاء الصالحات على مر الأزمان. فأرجو لكل مسلم أن يتريث ولا يكون عجولا في إطلاق حكمه على نساء بلد أو قطر إسلامي، بل وأرجو من حكوماتنا العربية أن تتراجع عن تصريحاتها الغاشمة بمنع أي مسلم أو مسلمة من دخول أراضيها، فكل مسلم ومسلمة في شتى أرجاء الأرض له حق في كل شبر من أرض الإسلام، وليس من حق أي أحد منعه من دخول بلاده.
فيا أحفاد النبي والسلف الصالح : اتقوا الله ولا تتبعوا شهوات ألسنتكم، ويا نساء مصر والمغرب وتونس وكل بلاد الإسلام اللائي أسرفن على أنفسهن ووقعن في براثن الشيطان، وفي شهوات النفوس آن الوقت للأوبة والرجعة، آن الأوان لاتباع ما أُمرنا به، والبعد عما نُهينا عنه.
ويا كل من سب مسلمة وقذفها في شرفها عليك بالتوبة عن هذا الذنب العظيم، ونسألك يا مولانا أن تتوب علينا وتغفر لنا ذلاتنا وخطايانا إنك ولي ذلك والقادر عليه. آمين آمين.
أقول لكل من تناول هؤلاء النسوة المغربيات أو غيرهن، يا أخي الكريم في كل مجتمع تجد الفاسق والمستقيم، تجد الصالح والطالح، وليس معنى أن دولة ما أو دول منعتهن من دخول أراضيهم أنها على صواب، فحكامنا وحكوماتنا كثيرا ما تطلع علينا بقرارات في جميع نواحي الحياة وعندما تفكر قليلا في هذا القرار تجد نفسك متحيرا بين تفاهته أو عدم صحته أو عدم رجحان عقل من قام به ومن نشره ومن تبناه ومن طبَّقه.
فضل أهل المغرب كما بينته السنة الشريفة :
ورد في صحيح مسلم في حق أهل المغرب جميعا رجالا ونساء أنهم وأنهن ظاهرين على الحق، ففي صحيح مسلم :" لَا يَزَال أَهْل الْمَغَرْب ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقّ"، وقد ورد في بعض طرق هذا الحديث : " لَا يَزَال أَهْل الْمَغَرْب" وأولوا الغرب بأن الغرب الدَّلْو أَيْ الْعَرَب بِفَتْحِ الْمُهْمَلَتَيْنِ لِأَنَّهُمْ أَصْحَابهَا لَا يَسْتَقِي بِهَا أَحَد غَيْرهمْ ".
كأن الإشارة إلى جهادهم للكفار وهم في ذلك على الحق، والظاهر الغالب.
وقال الطرطوشي وهو فقيه مالكي من بلاد الأندلس في رسالة أرسلها إلى السلطان بمراكش بعد أن ذكر رواية مسلم في صحيحه : " والله أعلم هل أرادكم بذلك رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أو أراد أهل المغرب لما هم عليه من التمسك بالسنة والجماعة وطهارتهم من البدع والإحداث في الدين والاقتفاء لآثار من مضى من السلف الصالح – رضي الله عنهم – ".
وقد دخل أهل المغرب وكل بلاد الإسلام تحت ظل قوله – صلى الله عليه وسلم – إن الخير سيكون في هذه الأمة حتى يوم القيامة ؛ لذا إخواني وأخواتي أرجو ألا يتهم بعضنا بعضا، فكيف بمن ليسوا على غير ملتنا إن وجدونا نتهم بعضنا بالفجر والدعارة والعصيان ؟!!!
كيف نستطيع الدفاع عن أنفسنا ونحن من يقوم بتلويث سمعة بعضنا بعضا.
نحن أخوان رسول الله والسلف الصالح :
ورد في صحيح مسلم أن النبي قال :" وددت أني قد رأيت إخواننا، فقالوا : يا رسول الله ألسنا بإخوانك ؟ قال : بل أنتم أصحابي وإخواننا الذين لم يأتوا بعد".
إذا فأهل المغرب وكل البلاد الإسلامية وقعوا تحت مظلة هذا الحديث الصحيح، فنحن إخوان الصحابة والصحابيات الكرام الأطهار الأبرار،فأرجو من كل من يريد أن يتفوه بكلمة في عرض أي امرأة مسلمة مغربية أو مصرية أو تونسية أو من أي جنسية كانت، ألا يعمم، ففي كلهن خير، حتى وإن انحرفت إحداهن فليس من حق أي أحد أن ينعتهن جميعا بالدعارة والفجور والفسوق، ففي كل بلد من بلاد الإسلام نجد عثرات وغفوات لامرأة ما، بل قد حدث هذا على عهد خير البشر، فهل أحد ينكر أنه قد وقعت حوادث زنا في عهده – صلى الله عليه وسلم- ؟!!!
ففي كل بلد وفي كل عصر سنجد الزناة والعصاة، وقد يتُبْن فلا يجوز أبدا أن نفضحهن وأن نعمم الحكم على بلد بعينه أو قُطر.
وفي كتاب التشوف إلى التصوف لأبي يعقوب يوسف بن يحيى التادلي والذي ذكر في كتابه هذا كم هائل من نساء المغرب الصالحات، ومنهن : أم عصفور تيعزات بنت حسين الهنتيفي من أهل رباط ملولاسن امرأة كبيرة الشأن، وكذا منهن أم محمد السلامة.
فهؤلاء أحفاد هؤلاء الصالحات على مر الأزمان. فأرجو لكل مسلم أن يتريث ولا يكون عجولا في إطلاق حكمه على نساء بلد أو قطر إسلامي، بل وأرجو من حكوماتنا العربية أن تتراجع عن تصريحاتها الغاشمة بمنع أي مسلم أو مسلمة من دخول أراضيها، فكل مسلم ومسلمة في شتى أرجاء الأرض له حق في كل شبر من أرض الإسلام، وليس من حق أي أحد منعه من دخول بلاده.
فيا أحفاد النبي والسلف الصالح : اتقوا الله ولا تتبعوا شهوات ألسنتكم، ويا نساء مصر والمغرب وتونس وكل بلاد الإسلام اللائي أسرفن على أنفسهن ووقعن في براثن الشيطان، وفي شهوات النفوس آن الوقت للأوبة والرجعة، آن الأوان لاتباع ما أُمرنا به، والبعد عما نُهينا عنه.
ويا كل من سب مسلمة وقذفها في شرفها عليك بالتوبة عن هذا الذنب العظيم، ونسألك يا مولانا أن تتوب علينا وتغفر لنا ذلاتنا وخطايانا إنك ولي ذلك والقادر عليه. آمين آمين.