منتدى العلم والعمل والإيمان

مرحبا بك زائرنا الكريم ونرجو منك الانضمام إلى قائمة أعضائنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى العلم والعمل والإيمان

مرحبا بك زائرنا الكريم ونرجو منك الانضمام إلى قائمة أعضائنا

منتدى العلم والعمل والإيمان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى إسلامي علمي

دكتور أحمد محمد سليمان يتمنى لكم الإفادة والاستفادة


3 مشترك

    هل بكيت يومـاً من خشية الله ؟

    الزهراء
    الزهراء
    مشرفة متميزة
    مشرفة متميزة


    عدد المساهمات : 1225
    تاريخ التسجيل : 28/08/2009
    العمر : 37
    الموقع : emaneloloob.ahlamountada.com

    هل بكيت يومـاً من خشية الله ؟ Empty هل بكيت يومـاً من خشية الله ؟

    مُساهمة من طرف الزهراء السبت ديسمبر 05, 2009 1:16 am

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمدلله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده، نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين، أما بعد..

    رسالتى لنا جميعا:

    هل بكيت يومـاً؟

    هل تأملت عظيم جنايتك فأسبلت العبرات؟

    هل تأملت جميل ستر الله عليك فأطلقت الزفرات؟

    هل تأملت عناية الله بك، وإمهاله لك، مع إعراضك عنه، وفرارك منه؟ فسكبت الدموع مع الآهات؟

    هل تأملت قوته وضعفك؟، وغناه وفقرك؟، وكماله ونقصك؟، وحياته وموتك؟

    هل تأملت شدة عذابه لمن عصاه؟، وحُسن جزائه لمن أطاعة ووالاه؟

    لماذا قحطت مآقينا فلم تسمح بدمعة واحدة؟

    لماذا قست قلوبنا، وضاقت صدرونا، وساءت أحوالنا؟

    لماذا ثقلت جوارحنا عن الطاعات، ونشطت عند الملاهي والمنكرات؟

    أين نحن من سلف هذه الأمة، الذين أحسنوا العمل، وبكوا خوفاً من التقصير والزلل، وحذراً من الردِّ والخلل؟

    أين نحن من الذين {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً} [سورة مريم: 58].

    أين بكاؤنا عند سماع القرآن؟ أين خشوعنا وخضوعنا لآيات الفرقان؟

    {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَىٰ مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا ﴿١٠٦﴾ قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا ﴿١٠٧﴾ وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا ﴿١٠٨﴾ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} [سورة الإسراء: 106-109].

    فالبكاء من خشية الله دليل الإيمان واستشعار حلاوته، ولذلك فإن الله تعالى أنكر على من استمع آياته وهو يضحك ولا يبكي، فقال تعالى: {أَفَمِنْ هَٰذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ ﴿٥٩﴾ وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ} [النجم: 59-60].

    قال ابن كثير في تفسيره: "ثم قال تعالى منكراً على المشركين في استماعهم القرآن وإعراضهم عنه وتلهيهم: {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ} من أن يكون صحيحاً، {وَتَضْحَكُونَ} منه استهزاءً وسخرية {وَلَا تَبْكُونَ} أي كما يفعل الموقنون به، كما أخبر عنهم: {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا} [الإسراء: 109].

    البكــاء في السـنـة:

    ومما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل البكاء من خشية الله، ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم» [رواه الترمذي وصححه الألباني].

    فهذا دليل على أن البكاء من خشية الله عبادة، وهو من أسباب الفوز بالجنة والنجاة من النار.
    نعم أخي الحبيب، لحظة واحدة، تذرف فيها عبرة صادقة، يمكن أن تكون فكاكك من النار، فأين هذه اللحظة وأين تلك العبرة؟

    وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، قال: «ورجل ذكر الله خالياً، ففاضت عيناه» [رواه البخاري ومسلم].

    والنبي صلى الله عليه وسلم كان يحث أصحابه على البكاء، فعن أنس رضي الله عنه قال: بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصحابه شيء، فخطب فقال: «عرضت علي الجنة والنار، فلم أر كاليوم في الخير والشر، ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيراً» [رواه مسلم].

    النبـي صلى الله عليه وسلم يبـكي:

    وبكى النبي صلى الله عليه وسلم، وسالت دموعه، وهو الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وحاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تكون منه معصية لله عز وجل، فهو المعصوم المنتقى المختار المنزه عن فعل المعاصي والمنكرات.

    هذا هو بكاء الخشية الشرعي، ليس هو الصراخ والعويل، وإقامة المآتم والنواح، وضرب الصدور وشق الجيوب، ومشابهة أهل الجاهلية، فكل هذا جهل وضلال وبدع ما أنزل الله بها من سلطان.


    فلم يُحدث النبي صلى الله عليه وسلم صوتاً في بكائه، ولم يعلم به ابن مسعود رضي الله عنه إلا أنه رفع رأسه، وفي بعض الألفاظ أن رجلاً غمزه فرفع رأسه، فرأى دموع النبي صلى الله عليه وسلم تسيل.

    هَدْيـه في البكــاء:

    قال ابن القيم رحمه الله: "وأما بكاؤه صلى الله عليه وسلم، فكان من جنس ضحكه، لم يكن بشهيق ورفع صوت، كما لم يكن ضحكه بقهقهة، ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهمُلا، ويسمع لصدره أزيز، وكان بكاؤه تارة رحمة للميت، وتارة خوفاً على أمته وشفقه عليها، وتارة من خشية الله، وتارة عند سماع القرآن، وهو بكاء اشتياق ومحبة وإجلال، مصاحب للخوف والخشية.

    ولما مات ابنه ابراهيم دمعت عيناه وبكى رحمة له، وقال: «تدمع العين ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون» [رواه مسلم].

    وبكى لما شاهد إحدى بناته ونفسها تفيض...

    وبكى لما مات عثمان بن مظعون...

    وبكى لما كسفت الشمس وصلى صلاة الكسوف وجعل يبكي في صلاته...

    وبكى لما جلس على قبر إحدى بناته...

    وكان يبكي أحياناً في صلاة الليل.

    أنـــواع البكـــاء:

    والبكاء أنواع:

    أحدها: بكاء الرحمة والرقة.

    والثاني: بكاء الخوف والخشية.

    والثالث: بكاء المحبة والشوق.

    والرابع: بكاء الفرح والسرور.

    والخامس: بكاء الجزع من ورود المؤلم وعدم احتماله.

    والسادس: بكاء الحزن.

    والسابع: بكاء الخور والضعف.

    والثامن: بكاء النفاق، وهو أن تدمع العين والقلب قاس، فيُظهر صاحبه الخشوع، وهو من أقسى الناس قلباً.

    والتاسع: البكاء المستعار، والمستأجر عليه، كبكاء النائحة بالأجرة، فإنها كما قال عمر بن الخطاب: "تبيع عبرتها، وتبكي شجو غيرها".

    والعاشر: بكاء المواقة، وهو أن يرى الرجل الناس يبكون لأمر ورد عليهم، فيبكي معهم، ولا يدري لأي شيء يبكون، ولكن يراهم يبكون فيبكي.

    وما كان من البكاء مستدعى متكلفاً، فهو التباكي، وهو نوعان:

    فالمحمود: أن يستجلب لرقة القلب، ولخشية الله، لا للرياء والسمعة.

    والمذموم: أن يجتلب لأجل الخلق.

    وقد قال بعض السلف: ابكوا من خشية الله، فإن لم تبكوا فتباكوا.

    أخـي الحبيـب:

    ليس البكـاء الذي نريد هو بكاء النفاق، فتبكي العين والقلب أقسى من الحجر.

    وليس البكاء الذي نريد هو بكاء الجزع والضعف والخوف من غير الله.

    وليس البكاء الذي نريد هو بكاء الصراخ والعويل والندب.

    وليس البكاء الذي نريد هو البكاء السلبي الذي لا يصحح خللاً ولا يقوم سلوكاً.

    إن البكاء المشروع هو الذي يزيد به الإيمان، فيكسب القلب الرضى والقناعة والخشوع:
    {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [سورة الأنفال: 2].

    إن البكاء الذي نريد هو الذي يقرب من الطاعات، ويبعد عن المعاصي والمنكرات، ويصلح الأخلاق، ويزكي الأنفس، ويشرح الصدور، ويأخذ منه المرء أروع الدروس والعبر...

    إنه بكاء الإخلاص وصدق المعاملة مع الله عز وجل، فقد قال سفيان: البكاء عشرة أجزاء:
    جزء لله، وتسعة لغير الله، فإذا جاء الذي لله في العام مرة فهو كثير! وهذا تنبيه منه رحمه الله على ضرورة الإخلاص، وتحري ذلك، لأن العمل إذا كان لغير الله لم يقبل، وعوقب عليه صاحبه.

    قال محمد بن واسع: "إن الرجل ليبكي عشرين سنة وامرأته معه لا تعلم"!!

    وغلبت أحدهم عيناه، فأخذ المنديل فمسح عينيه وأنفه وهو يقول: ما أشدَّ الزكام، لئلا يُتفطن له.

    اللهم ارزقنا عبرة رقراقة ترحمنا بها، ولا تحرمنا دمعةَ صادقة تسقط من خشيتك، فتسيل بمنِّك ميازيب المآقي على سطوح الوجنات، فتحيا بها قلوبنا، وتزكو نفوسنا، وتنشرح صدرونا، برحتمك يا أرحم الراحمين

    ][ رسالتي لكم ][
    لنقرأ القرآن ونتدبر آياته ولنبكي أو نتباكى لنغسل قلوبنا بدموع اعيننا خشية لله عز وجل ولنستشعر مراقبة
    الله عز وجل لنا في كل أعمالنا ..
    هل بكيت يومـاً من خشية الله ؟ Boka
    القعقاع
    القعقاع
    مشرف متميز
    مشرف متميز


    عدد المساهمات : 722
    تاريخ التسجيل : 15/08/2009
    العمر : 37

    هل بكيت يومـاً من خشية الله ؟ Empty رد: هل بكيت يومـاً من خشية الله ؟

    مُساهمة من طرف القعقاع السبت ديسمبر 05, 2009 1:43 am

    جزاكِ الله خيرا

    وجعله فى ميزان حسناتك


    _________________
    امحِ ذنوبك بإذن الله فى أقل من دقيقتين
    http://www.shbab1.com/2minutes.htm

    هل بكيت يومـاً من خشية الله ؟ Nabesafi0036qg
    هل بكيت يومـاً من خشية الله ؟ Tt
    هل بكيت يومـاً من خشية الله ؟ 44235608km8
    avatar
    عيد عبد السميع
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 178
    تاريخ التسجيل : 11/08/2009

    هل بكيت يومـاً من خشية الله ؟ Empty رد: هل بكيت يومـاً من خشية الله ؟

    مُساهمة من طرف عيد عبد السميع الأحد ديسمبر 06, 2009 2:26 am

    مشكورة أختاه

    وبارك الله لنا فيكي
    الزهراء
    الزهراء
    مشرفة متميزة
    مشرفة متميزة


    عدد المساهمات : 1225
    تاريخ التسجيل : 28/08/2009
    العمر : 37
    الموقع : emaneloloob.ahlamountada.com

    هل بكيت يومـاً من خشية الله ؟ Empty رد: هل بكيت يومـاً من خشية الله ؟

    مُساهمة من طرف الزهراء الأحد ديسمبر 06, 2009 8:17 am

    وجزالك الله كل الخير أخى القعقاع على المرور

    وكل الشكر لك أخى الفاضل عيد على مرورك الكريم

    وبارك الله لنا فيك ايضا

    هل بكيت يومـاً من خشية الله ؟ Www.almsloob.com-85b6eb614b

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 11:03 am