انظروا أحبتي في الله مدى حب الصوفية للأكل
وكيف يجعلون كل شيء وكأنه يحثهم على الأكل
( أكل الصوفى )
يضرب المثل بأكل الصوفية يقال : آكل من الصوفية , وآكل من الصوفى لأنهم يدينون بكثرة الأكل , ويختصون بعظم اللقم وجودة الهضم واغتنام الأكل , وسُئل بعض القراء عنهم , فقال : رقصة أكله وبلغ من عنايتهم بأمر الأكل وشدة
ولقبوا الطشت والإبريق إذا قدما قبل المائدة ببشر وبشير وإذا قدما بعدها بمنكر ونكير ولقبوا الحمل بالشهيد ابن الشهيد[b] [/size][/b]</FONT>[/b]</FONT>
وكيف يجعلون كل شيء وكأنه يحثهم على الأكل
( أكل الصوفى )
يضرب المثل بأكل الصوفية يقال : آكل من الصوفية , وآكل من الصوفى لأنهم يدينون بكثرة الأكل , ويختصون بعظم اللقم وجودة الهضم واغتنام الأكل , وسُئل بعض القراء عنهم , فقال : رقصة أكله وبلغ من عنايتهم بأمر الأكل وشدة
حرصهم على قطع أكثر الأوقات به أن نقش بعضهم على خاتمه ( أكلها دائم ) ونقش آخر ( آتنا غداءنا ) ونقش آخر ( لا تبقى ولا تذر )
وفسر أحدهم "الشجرة الملعونة" فى القرآن, فقال هى الخلال لمجيئه بعد انقضاء أمر الطعام , ووقوع اليأس منه , وفسر آخر قوله تعالى ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم ) فقال إلى المنزل إذا لم تكن دعوة وإلى مثل تلك الحال أشار من قال
(كأن أبا يحيى يساق إلى الموت ... إذا ما تفرقنا وصرنا إلى البيت [/size])
(لعلم أبى يحيى بما هو صائر ... إليه إذا أمسى من الخبز والزيت[/size]</FONT> )
وفسر بعضهم قوله تعالى ( هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا ) فقال هم الذين يثردون ولا يأكلون وغيرهم يأكل وقال آخر بل هم الذين لا سكاكين معهم فى أيام البطيخ
وقال بعضهم : العيش فيما بين الخشبتين يعنى الخوان والخلال
ولقبوا الطشت والإبريق إذا قدما قبل المائدة ببشر وبشير وإذا قدما بعدها بمنكر ونكير ولقبوا الحمل بالشهيد ابن الشهيد[b]
والقطائف بقبور الشهداء وكنوز الزهاد وكنوا الزماورد بأبى جامع والبهط بأبى نافع والأشنان
بأبى إلياس إلى أشباه لهذه النقوش والتفاسير
[b][size=25]الألقاب والكنى كثيرة جدا لا يتسع لها هذا الكتاب
وقد أفصح بعض الظرفاء عن حقيقة وصفهم وجلية حالهم فقال وما قال إلا الحق
(صبحت قوما يقول قائلهم ... نحن على ذى الجلال متكله [/size])
(
فالوقت والحال والحقيقة والبرهان ... والرقص عندهم مثله )
( فلم أزل خادما لهم زمنا ... حتى تبينت أنهم أكله
[/size] )
وأنشدت لأبى القاسم عمر بن عبد الله الهرندى فيهم
( تبا لقوم جعلوا ... دينا لدنيا مأكله )
( تستروا بأنهم ... صوفية محنبلة )
( وما يساوى نسكهم ... قمامة فى مزبله )
( اتخذوا شباكهم ... إحفاءهم الأسبله )
( وهم إذا فتشتهم ... منافقون أكله )