منتدى العلم والعمل والإيمان

مرحبا بك زائرنا الكريم ونرجو منك الانضمام إلى قائمة أعضائنا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى العلم والعمل والإيمان

مرحبا بك زائرنا الكريم ونرجو منك الانضمام إلى قائمة أعضائنا

منتدى العلم والعمل والإيمان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى إسلامي علمي

دكتور أحمد محمد سليمان يتمنى لكم الإفادة والاستفادة


2 مشترك

    ( الصحابة ضرورة لا اختيار)

    د. أحمد محمد سليمان
    د. أحمد محمد سليمان
    Admin


    عدد المساهمات : 1179
    تاريخ التسجيل : 07/08/2009

    ( الصحابة ضرورة لا اختيار) Empty ( الصحابة ضرورة لا اختيار)

    مُساهمة من طرف د. أحمد محمد سليمان الخميس أغسطس 20, 2009 11:20 am

    kgskss


    هذا مقال عن الصحابة الكرام وقد قسمته إلى حلقتين

    الحلقة الأولى :
    321
    وإليكم إخواني هذا المقال الرائع وسأضع تحته رابطه في مجلة الجندي المسلم لمن أراد قراءته فيها
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الصحابة ضرورة لا اختيار
    صلاح فتحي هَلَل
    14/9/1429


    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين،
    ورضي الله عن آله وصحبه الذين اختارهم الله عز وجل لصحبة نبيه، وجعلهم خير أمةٍ أُخْرِجَتْ للناس.
    أما بعد:

    فقد جرى في عصرنا لغطٌ عجيبٌ غريب، حول صحابة النبي ﷺ،
    ورضي الله عن جميعهم، وخاض في ذلك طوائف مِن الناس، بشتى أطيافهم وتوجُّهاتِهم الفِكْرِيَّة والعقديَّة،
    وتَحَامَقَ أحدُهم؛ فأتى بعجيبة العجائب؛ عندما زَعَمَ أَنَّ الإسلام لم يكن بحاجةٍ إلى صحابة النبي ﷺ،
    فوجودهم وعدمهم سواء –حسبما تسافه في زَعْمِه-.

    فليعْلم القارئ أن الصحابة الكرام رضي الله عنهم ضرورة دينية، على سبيل الاضطرار لا الاختيار،
    فلابُدَّ مِن وجودهم وحبِّهم واعترافنا بهم، دينًا وعقلًا، وأي سبيلٍ لنزع الثقة منهم، أو الاعتراض على وجودهم =
    فهو سبيلٌ لِجَحْدِ الإسلام والقضاء عليه، وذلك مِن وجوهٍ عديدةٍ، أقتصر منها الآن على الآتي:

    أولًا: إنزال الكتب على الأنبياء بلسان أقوامهم:
    فكلّ كتابٍ أنزله الله عز وجل، على نبيٍّ مِن أنبيائه =
    قد نزل بلسان قومه، كما قال تبارك وتعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشَاءُ
    وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ} [إبراهيم:4].

    فكانت معرفة لسان القوم الذين نزلتْ فيهم كتب الله عز وجل ضرورة شرعية، لا يمكن
    فهْم مراد الله سبحانه وتعالى بغيرها، ومعرفة لسانهم لا يقتصر فقط على معرفة لغتِهم؛
    وإنما يتَّسع ذلك لمعرفة أحوالهم وأعرافهم ومقاصدِهم مِن أفعالهم، ليتسنَّى الوقوف بعد ذلك على مقاصد النصوص الشرعية،
    ومعرفة مراميها؛ لأنها إِنما نزلت على هؤلاء بلغتهم وأعرافهم، فصار الوقوف على لغتهم وأعرافهم ضرورة مِن الضرورات التي لا يقوم الدين إلا بها؛
    لأنه ما نزلت النصوص إلا مُنَجَّمة مُفَرَّقَة، حسب وقائع وأسبابٍ خاصة بالوقائع التي عاينها أو عاصرها الصحابة الكرام رضي الله عنهم،
    فالرجوع لملابسات نزول النصوص =
    ضرورةٌ وحتمٌ؛ لأنها جزءٌ أصيل مِن أجزاء بناء فَهْم النصوص ومعرفة مراميها،
    فهي كالأعمال التحضيرية والمذكرات التفسيرية والديباجة التي يرجع إليها رجال القانون في عصرنا عند تفسير نصوصهم القانونية.

    والحقيقة فإِنَّ الرجوع في تفسير النصوص إلى اللغة والسياق والسبب والعُرْف المحيط =
    مِن المُسلَّمَات المتَّفَق عليها بين أصحاب العقول جميعًا، مسلمهم وغير مسلمهم،
    وكمثالٍ على ذلك ما ذكره رجال القانون الدولي في «تفسير المعاهدات الدولية»
    حيثُ يرجعون في تفسير المعاهدات الدولية إلى أمورٍ على رأسها السياق واللغة الأصل التي كُتِبَتْ بها
    والتصرُّفات اللاحقة عليها لأطراف المعاهدات والأعمال التحضيرية والديباجة والرسائل المتبادلة وغير ذلك([1]).

    فالجميع يرجع في تفسير النصوص إلى لُغَتِها الأصلية، وسياقها، وأعراف الناس وتصرُّفاتهم عند وبعد وجود هذه النصوص للمرة الأولى،
    فالذي يُنكر ضرورة الرجوع إلى لسانِ وأعراف الخلفاء الراشدين وغيرهم مِن الصحابة رضي الله عنهم =
    يسلخ النصوص الشرعية مِن طرق تفسيرها، ويحرفها ويُلْحِد في معانيها؛
    إِذا فهم النصوص بناءً على لغةٍ أخرى أو عُرْفٍ آخر غير لغة وعُرْفِ الخلفاء الراشدين وغيرهم مِن الصحابة رضي الله عنهم.

    وقد فسَّرَ شيخُ المفسرين الإمام ابن جرير الطبري معنى «التَّنُّور» على المشهور المعروف مِن كلام العرب،
    ثم قال مُعَلِّلًا ذلك في «تفسيره» (15/321): «وكلام الله لا يُوَجَّهُ إلا إلى الأغلب الأشهر من معانيه عند العرب،
    إلا أن تقوم حُجّةٌ على شيءٍ منه بخلافِ ذلك([2]) فيُسلّم لها، وذلك أنه جلّ ثناؤه إنما خاطبهم بما خاطبهم به؛ لإفهامهم معنى ما خاطبهم به»أهـ.

    وإذا كانت مخاطبة الناس بلسانهم ضرورة لقيام الحُجَّة عليهم؛
    فلا يجوز في الشرع ولا في عَقْلِ عاقلٍ أيضًا أَنْ تُفهمَ النصوص الشرعية على لغةٍ غير لغتها،
    ولا في عُرْفٍ غير الذي نزلتْ فيه؛ فوجبَ لذلك معرفة اللغة التي نزلتْ بها النصوص،
    والعُرْف الذي كان سائدًا عند نزولها، وهي لغة الصحابة رضي الله عنهم، التي هي لغة العرب،
    والعُرْف عُرْفهم أيضًا، فهم إِذن ضرورة شرعية حتمية، لا يمكن التخلِّي عنها،
    وليست اختيارًا يأخذه من شاء ويتركه مَن شاء؛ بل الرجوع إلى لغة الصحابة رضي الله عنهم وعُرْفهم اضطرارٌ
    وحتمٌ لازمٌ لمَن أراد فَهْم مراد الله عز وجل مِن النصوص الشرعية التي نزلتْ عليهم بدايةً، ثم نقلوها هم بلغتِهم إلى مَن بعدهم.

    والقضية هي نفسها التي خاضها علامة العربية في العصر الحديث: أبو فهرٍ محمود محمد شاكر –طيب الله ثراه-؛
    في دفاعه عن الشعر الجاهليِّ؛ لأنَّ الشعرَ الجاهليَّ جزءٌ مِن الواقع واللغة والإبداع الذي جاءت النصوص تتحدَّاه،
    فعجزَ، فلو ذهب الشعر الجاهليُّ أو ثبت تزوير المسلمين له كما يدعي المستشرقون وأذنابهم =
    لبَطُلَتِ المعجزة القرآنية القائمة على تحدِّي العرب في لغتهم وفصاحتهم وإبداعهم في ذلك،
    فوجودُ هؤلاء العرب بهذه الفصاحة ضرورةٌ لقيام المعجزة، وأعلى مِن ذلك أن يعترف العرب بالمعجزة، ويُذْعِنوا لها، ثم يحملوها إلى مَن بعدهم، ويُجاهدوا في الدفاع عنها، كما فعل الصحابة الكرام رضي الله عنهم، وهذا هو:

    ثانيًا: أمارة المعجزة:
    فإذا كان القرآن الكريم قد أتى مُعْجِزًا يتحدَّى العرب في صميم ما يعرفونه ويحسنونه مِن أدبٍ وبلاغةٍ وفصاحةٍ؛
    فإِنَّ أعظم أمارات قيام المعجزة أن يُسَلِّمَ بها الخصم ثم يقوم هو نفسه بنقلها إلى مَنْ سواه راضيًا مُسَلِّمًا مُذْعِنًا،
    فضلًا عن قيامه بتكاليفها ودعوة الناس للإيمان بها، وهذا ما وقع بالفعل في حالة الصحابة رضي الله عنهم،
    حيثُ جاء الإسلام وقامت المعجزة تتحدَّاهم في لغتهم وفصاحتهم، فأذعنوا لها، واعترفوا بصحَّتِها،
    وأنها ليست مِن قولِ بشرٍ، ولا هي مِن شِعْرِ شاعرٍ، ثم قام هؤلاء الذين آمنوا واستجابوا
    وأذعنوا مِن قريش ومَنْ حولها بنقْلِ هذه المعجزة، وهذا الدين؛ إلى مَن سواهم، وجعلوه مَعْقِد ولائهم وبرائهم.

    وهذا كما نرى أتم في قيام المعجزة، والإذعان لها، فالصحابة رضي الله عنهم على هذا ليسوا مجرد أشخاصٍ نقلوا معارف وجدوها هنا أو هناك،
    وإنما هم أمارة على قيام المعجزة وتسليمهم وإذعانهم بصحة هذا الدين الجديد الذي آمنوا به أولًا، ثم نقلوه إلى مَن سواهم ثانيًا، بل وخاضوا الحروب ذودًا عن حياضه.

    فهذا اعترافٌ مِمَّن شاهد وعاين ونزلت المعجزة تتحدَّاه في صميم ما يُحْسنه ويعرفه، فإذا ما سقط هذا الاعتراف =
    سقط ما اعترفوا به، وهذا عين ما يريده أعداء الإسلام.


    ولذا شبه الإمام النسائي : الإسلامَ بدارٍ بابها الصحابة رضي الله عنهم، عندما سُئِلَ الإمام :
    عن مُعاوية بن أبي سُفْيان رضي الله عنهما صاحب رسول الله ﷺ؟ فقال الإمام النسائيُّ رحمه الله:
    «إنما الإسلام كدارٍ لها باب، فباب الإسلام: الصحابة [رضي الله عنهم]، فمَنْ آذى الصحابة إنما أرادَ الإسلامَ؛
    كمَن نَقَرَ البابَ إنما يريد دخول الدار. قال: فمَنْ أرادَ مُعاويةَ [t] فإنما أراد الصحابة [رضي الله عنهم]»([3]).

    وها هو رابطه في مجلة الجندي المسلم
    http://jmuslim.naseej.com/Detail.asp?InNewsItemID=293038



    zahra
    avatar
    د.إبراهيم جابر
    عضو فضي


    عدد المساهمات : 190
    تاريخ التسجيل : 10/08/2009

    ( الصحابة ضرورة لا اختيار) Empty رد: ( الصحابة ضرورة لا اختيار)

    مُساهمة من طرف د.إبراهيم جابر الإثنين أغسطس 24, 2009 6:12 am

    أخي الدكتور أحمد

    بارك الله فيك

    قنحن حقا بحاجة إلى هذا الموضوع خاصة بعد انتشار وتفشي مبدأ الشيعة بيننا

    حفظنا الله وإياكم وسائر المسلمين من عقيدتهم الفاسدة

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 01, 2024 5:36 pm