بقد بشر ربنا جل وعلا بنبينا عليه أفضل الصلاة والسلام قبل بعثته بل قبل ميلاده عليه السلام
وقد كانت البشارة به في الأديان الأخرى وفي الكتب السماوية التي أنزلها الله تعالى قبل نزول القرآن على محمد بن عبد الله أفضل الخلق صلى الله عليه وسلم
(1) صفته - صلى الله عليه وسلم في التوراة :
عن عطاء بن يسار قال : قابلت لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما , فقلت : " أخبرني عن صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم في التوراة ؟ فقال : أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن : " يأيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين , أنت عبدي ورسولي , سمتك المتوكل , ليس بفظ , ولا غليظ , ولا سخاب في الأسواق , ولا يدفع بالسيئة السيئة , ولكن يعفو ويصفح , ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء حتى يقولوا : لا إله إلا الله , ويفتح به أعينا عميا , وآذانا صما وقلوبا غلفا " أخرجه البخاري في صحيحه أحاديث رقم : 2125 , 4838 .
وعَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : إِنِّي أَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوبًا : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، لا فَظٌّ وَلا غَلِيظٌ ، وَلا سَخَّابٌ فِي الأَسْوَاقِ ، وَلا يَجْزِي السَّيِّئَةَ بِالسَّيِّئَةِ ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ ، أُمَّتُهُ الْحَمَّادُونَ ، يَحْمَدُونَ اللَّهَ فِي كُلِّ مَنْزِلَةٍ ، وَيُكَبِّرُونَهُ عَلَى كُلِّ نَجْدٍ ، يَأْتَزِرُونَ إِلَى أَنْصَافِهِمْ ، وَيُوَضِّئُونَ أَطْرَافَهُمْ ، صَفُّهُمْ فِي الصَّلاةِ ، وَصَفُّهُمْ فِي الْقِتَالِ سَوَاءٌ ، مُنَادِيهِمْ يُنَادِي فِي جَوِّ السَّمَاءِ ، لَهُمْ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ ، مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ ، وَمُهَاجَرُهُ بِطَابَةَ ، وَمُلْكُهُ بِالشَّامِ " حديث صحيح أخرجه الدارمي ( 1/4-5)
عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِى صَالِحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ أَخِى بَنِى عَبْدِ الأَشْهَلِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سَلاَمَةَ بْنِ وَقْشٍ - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ بَدْرٍ - قَالَ َانَ لَنَا جَارٌ مِنْ يَهُودَ فِى بَنِى عَبْدِ الأَشْهَلِ - قَالَ - فَخَرَجَ عَلَيْنَا يَوْماً مِنْ بَيْتِهِ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- بِيَسِيرٍ فَوَقَفَ عَلَى مَجْلِسِ عَبْدِ الأَشْهَلِ - قَالَ سَلَمَةُ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ أَحْدَثُ مَنْ فِيهِ سِنًّا عَلَىَّ بُرْدَةٌ مُضْطَجِعاً فِيهَا بِفِنَاءِ أَهْلِى - فَذَكَرَ الْبَعْثَ وَالْقِيَامَةَ وَالْحِسَابَ وَالْمِيزَانَ وَالْجَنَّةَ وَالنَّارَ فَقَالَ ذَلِكَ لِقَوْمٍ أَهْلِ شِرْكٍ أَصْحَابِ أَوْثَانٍ لاَ يَرَوْنَ أَنَّ بَعْثاً كَائِنٌ بَعْدَ الْمَوْتِ . فَقَالُوا لَهُ َيْحَكَ يَا فُلاَنُ تَرَى هَذَا كَائِناً إِنَّ النَّاسَ يُبْعَثُونَ بَعْدَ مَوْتِهِمْ إِلَى دَارٍ فِيهَا جَنَّةٌ وَنَارٌ يُجْزَوْنَ فِيهَا بِأَعْمَالِهِمْ قَالَ نَعَمْ وَالَّذِى يُحْلَفُ بِهِ لَوَدَّ أَنَّ لَهُ بِحَظِّهِ مِنْ تِلْكَ النَّارِ أَعْظَمَ تَنُّورٍ فِى الدُّنْيَا يُحَمُّونَهُ ثُمَّ يُدْخِلُونَهُ إِيَّاهُ فَيُطْبَقُ بِهِ عَلَيْهِ وَأَنْ يَنْجُوَ مِنْ تِلْكَ النَّارِ غَداً. قَالُوا لَهُ َيْحَكَ وَمَا آيَةُ ذَلِكَ قَالَ َبِىٌّ يُبْعَثُ مِنْ نَحْوِ هَذِه الْبِلاَدِ.
وَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ مَكَّةَ وَالْيَمَنِ قَالُوا َمَتَى تَرَاهُ قَالَ فَنَظَرَ إِلَىَّ وَأَنَا مِنْ أَحْدَثِهِمْ سِنًّا فَقَالَ ِنْ يَسْتَنْفِدْ هَذَا الْغُلاَمُ عُمُرَهُ يُدْرِكْهُ. قَالَ سَلَمَةُ َوَاللَّهِ مَا ذَهَبَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى رَسُولَهُ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ حَىٌّ بَيْنَ أَظْهُرِنَا فَآمَنَّا بِهِ وَكَفَرَ بِهِ بَغْياً وَحَسَداً فَقُلْنَا َيْلَكَ يَا فُلاَنُ أَلَسْتَ بِالَّذِى قُلْتَ لَنَا فِيهِ مَا قُلْتَ قَالَ بَلَى وَلَيْسَ بِهِ "
حديث صحيح أخرجه أحمد في مسنده , والبخاري في التاريخ الكبير , وابن هشام في سيرته , والطبراني في المعجم الكبير , والبيهقي في الدلائل وغيرهم .
وقد كانت البشارة به في الأديان الأخرى وفي الكتب السماوية التي أنزلها الله تعالى قبل نزول القرآن على محمد بن عبد الله أفضل الخلق صلى الله عليه وسلم
(1) صفته - صلى الله عليه وسلم في التوراة :
عن عطاء بن يسار قال : قابلت لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما , فقلت : " أخبرني عن صفة رسول الله - صلى الله عليه وسلم في التوراة ؟ فقال : أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن : " يأيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين , أنت عبدي ورسولي , سمتك المتوكل , ليس بفظ , ولا غليظ , ولا سخاب في الأسواق , ولا يدفع بالسيئة السيئة , ولكن يعفو ويصفح , ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء حتى يقولوا : لا إله إلا الله , ويفتح به أعينا عميا , وآذانا صما وقلوبا غلفا " أخرجه البخاري في صحيحه أحاديث رقم : 2125 , 4838 .
وعَنْ كَعْبٍ ، قَالَ : إِنِّي أَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوبًا : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، لا فَظٌّ وَلا غَلِيظٌ ، وَلا سَخَّابٌ فِي الأَسْوَاقِ ، وَلا يَجْزِي السَّيِّئَةَ بِالسَّيِّئَةِ ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ ، أُمَّتُهُ الْحَمَّادُونَ ، يَحْمَدُونَ اللَّهَ فِي كُلِّ مَنْزِلَةٍ ، وَيُكَبِّرُونَهُ عَلَى كُلِّ نَجْدٍ ، يَأْتَزِرُونَ إِلَى أَنْصَافِهِمْ ، وَيُوَضِّئُونَ أَطْرَافَهُمْ ، صَفُّهُمْ فِي الصَّلاةِ ، وَصَفُّهُمْ فِي الْقِتَالِ سَوَاءٌ ، مُنَادِيهِمْ يُنَادِي فِي جَوِّ السَّمَاءِ ، لَهُمْ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ ، مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ ، وَمُهَاجَرُهُ بِطَابَةَ ، وَمُلْكُهُ بِالشَّامِ " حديث صحيح أخرجه الدارمي ( 1/4-5)
عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِى صَالِحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ أَخِى بَنِى عَبْدِ الأَشْهَلِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ سَلاَمَةَ بْنِ وَقْشٍ - وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ بَدْرٍ - قَالَ َانَ لَنَا جَارٌ مِنْ يَهُودَ فِى بَنِى عَبْدِ الأَشْهَلِ - قَالَ - فَخَرَجَ عَلَيْنَا يَوْماً مِنْ بَيْتِهِ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- بِيَسِيرٍ فَوَقَفَ عَلَى مَجْلِسِ عَبْدِ الأَشْهَلِ - قَالَ سَلَمَةُ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ أَحْدَثُ مَنْ فِيهِ سِنًّا عَلَىَّ بُرْدَةٌ مُضْطَجِعاً فِيهَا بِفِنَاءِ أَهْلِى - فَذَكَرَ الْبَعْثَ وَالْقِيَامَةَ وَالْحِسَابَ وَالْمِيزَانَ وَالْجَنَّةَ وَالنَّارَ فَقَالَ ذَلِكَ لِقَوْمٍ أَهْلِ شِرْكٍ أَصْحَابِ أَوْثَانٍ لاَ يَرَوْنَ أَنَّ بَعْثاً كَائِنٌ بَعْدَ الْمَوْتِ . فَقَالُوا لَهُ َيْحَكَ يَا فُلاَنُ تَرَى هَذَا كَائِناً إِنَّ النَّاسَ يُبْعَثُونَ بَعْدَ مَوْتِهِمْ إِلَى دَارٍ فِيهَا جَنَّةٌ وَنَارٌ يُجْزَوْنَ فِيهَا بِأَعْمَالِهِمْ قَالَ نَعَمْ وَالَّذِى يُحْلَفُ بِهِ لَوَدَّ أَنَّ لَهُ بِحَظِّهِ مِنْ تِلْكَ النَّارِ أَعْظَمَ تَنُّورٍ فِى الدُّنْيَا يُحَمُّونَهُ ثُمَّ يُدْخِلُونَهُ إِيَّاهُ فَيُطْبَقُ بِهِ عَلَيْهِ وَأَنْ يَنْجُوَ مِنْ تِلْكَ النَّارِ غَداً. قَالُوا لَهُ َيْحَكَ وَمَا آيَةُ ذَلِكَ قَالَ َبِىٌّ يُبْعَثُ مِنْ نَحْوِ هَذِه الْبِلاَدِ.
وَأَشَارَ بِيَدِهِ نَحْوَ مَكَّةَ وَالْيَمَنِ قَالُوا َمَتَى تَرَاهُ قَالَ فَنَظَرَ إِلَىَّ وَأَنَا مِنْ أَحْدَثِهِمْ سِنًّا فَقَالَ ِنْ يَسْتَنْفِدْ هَذَا الْغُلاَمُ عُمُرَهُ يُدْرِكْهُ. قَالَ سَلَمَةُ َوَاللَّهِ مَا ذَهَبَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى رَسُولَهُ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ حَىٌّ بَيْنَ أَظْهُرِنَا فَآمَنَّا بِهِ وَكَفَرَ بِهِ بَغْياً وَحَسَداً فَقُلْنَا َيْلَكَ يَا فُلاَنُ أَلَسْتَ بِالَّذِى قُلْتَ لَنَا فِيهِ مَا قُلْتَ قَالَ بَلَى وَلَيْسَ بِهِ "
حديث صحيح أخرجه أحمد في مسنده , والبخاري في التاريخ الكبير , وابن هشام في سيرته , والطبراني في المعجم الكبير , والبيهقي في الدلائل وغيرهم .